Translate

لماذا لا يجب عليك أن تتشارك سماعات الأذن مع شخص آخر حتى لو قمت بتنظيفها؟



حسنًا، إليك هذه القصة التي حدثت معي في بداية هذا العام (والتي يمكنك تجاهلها إن أردت):

في أحد أيام التدريب السريري كان علينا الاستماع للأصوات غير الطبيعية للقلب، والتي يمكن سماع كل منها بالسماعة الطبية إذا وضعتها في مكان معين على الصدر.

ولأن الطفلة المريضة كانت خائفة، والدكتور المسئول عن تدريبنا في ذلك اليوم كان مشغولًا، قام بوضع سماعته في المكان الذي يُسمَع فيه الصوت بوضوح، وطلب مِنّا أن نسمع جميعًا بسماعته نظرًا لضيق الوقت وكي لا نزعج الطفلة.

وماذا حدث بعدها؟

أُصِبتُ بالتهاب حاد في أذني اليمنى، وكنت أشعر بطنين مستمر وضعف في السمع بها لمدة أسبوع تقريبًا، مع ملاحظة أننا كنا نمسح السماعة بالكحول قبل استخدامها كل مرة، وكنت أنا أول مَن استخدم السماعة بعد الدكتور!

دعنا من قصتي البائسة، وتعال نفسر أسباب حدوث ذلك…
أحد أهم وظائف شمع الأذن أن الميكروبات والأتربة التي تدخل الأذن تلتصق به؛ لذا فمن الطبيعي أن تنتقل هذه الميكروبات إلى سماعات الأذن بما أنها تلامس الشمع بشكل مباشر، وتبادل السماعات يساعد على انتقال البكتيريا من شخص لآخر.
استخدام سماعات الأذن بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة أعداد البكتيريا في القناة السمعية كما توضح دراسة موسعة أُجرِيَت في عام ٢٠٠٨ [1].
طرق التنظيف التقليدية -كالمسح بمنديل ورقي أو المسح بمنديل مبلل أو حتى غسل السماعة بالكحول- غالبًا لا تستطيع القضاء على كل الجراثيم الموجودة على سماعة الأذن، حتى وإن كنت لا تراها؛ لذا قد تنتقل الميكروبات من شخص لأخر عبر سماعة الأذن حتى وإن كنت تراها نظيفة.
عندما تنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر، فإنها تسبب العديد من الأمراض كالتهاب الأذن الخارجية والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الحلق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق